بيلوسي تتهم ترامب بالرشوة وتذكره بمصير نيكسون
يمنات – وكالات
قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إن الرئيس دونالد ترامب أقر بالقيام بأفعال “ترقى إلى حد الرشوة” في فضيحة أوكرانيا، في محور التحقيق الذي يقوده الديمقراطيون لمساءلته.
ونقلت وكالة “رويترز” عن بيلوسي، أمس الخميس، قولها: إن “الرشوة هي منح أو حجب مساعدات عسكرية في مقابل تصريح علني بشأن تحقيق مزيف في الانتخابات، هذه رشوة، ما أقر به الرئيس ويقول إنه مثالي، أقول أنا إنه خطأ محض، إنها رشوة”.
وقارنت بيلوسي تصرفات ترامب بأفعال الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون في فضيحة “ووترغيت”، التي أدت لأن يكون الرئيس الأمريكي الوحيد الذي يستقيل من منصبه في عام 1974.
وأضافت أن تحرك ترامب لطلب مساعدة قوة أجنبية في الانتخابات الأمريكية وعرقلة المعلومات بشأن ذلك، والذي سمته تستراً، “يجعل ما قام به نيكسون يبدو ضئيلاً”.
وتأتي تصريحات بيلوسي بعد يوم واحد من الجلسة العلنية التي جرت في الكونغرس، للاستماع لشهادات دبلوماسيين أمريكيين بشأن محاولة ترامب عقد مقايضة مع أوكرانيا تخدم مصلحته الانتخابية.
وكشفت إفادة كل من السفير الأمريكي السابق في كييف، وليام تايلور، ونائب مساعد وزير الخارجية، جورج كنت، أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، عن معلومات جديدة سلطت الأضواء على جوانب هامة من القضية، من خلال روايتيهما وردودهما على الأسئلة والاستفسارات التي طرحها أعضاء لجنة الاستخبارات، الديمقراطيون منهم والجمهوريون.
وأوضحت المعلومات التي قدمها الشاهدان أن الرئيس ترامب عمل على ربط الإفراج عن المساعدة العسكرية لأوكرانيا بموافقة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على طلب نبش فضائح تمس المرشح الديمقراطي، جو بايدن، الذي يعتبر المنافس المحتمل لترامب في معركة الرئاسة.
وقد سعى ترامب إلى ذلك من خلال رموز مقربة من البيت الأبيض، مثل محامي الرئيس رودي جولياني، والسفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي غوردن سوندلاند، الذي تبين أنه حجب في إفادته السرية أمام اللجنة سيرة مكالمة هاتفية مع ترامب حول موضوع المقايضة.
وفي السياق، ذكرت وكالة “إنترفاكس” الأوكرانية نقلاً عن وزير الخارجية فاديم بريستيكو، أمس الخميس، أن سوندلاند لم يربط صراحة بين المساعدات العسكرية لكييف وفتح التحقيق بشأن بايدن وابنه.
وقال الوزير: “لم يخبرنا السفير سوندلاند، وبالتأكيد لم يخبرني، بشأن وجود صلة بين المساعدة والتحقيقات، ينبغي أن تسألوه”.
من المقرر أن تستمع لجنة المخابرات، اليوم الجمعة، في جلسة علنية لماري يوفانوفيتش، التي أقالها ترامب بشكل مفاجئ من منصب سفيرة الولايات المتحدة في أوكرانيا في مايو الماضي.
وسبق أن أبلغت “يوفانوفيتش”، التي عملت تحت إدارات جمهورية وديمقراطية، النواب في جلسة مغلقة يوم 11 أكتوبر الماضي أن ترامب عزلها استناداً إلى “مزاعم مختلقة لا أساس لها من أشخاص لديهم بالقطع دوافع مريبة”.
ووفقاً لملخص من البيت الأبيض، فقد وصف ترامب يوفانوفيتش في مكالمة هاتفية مع زيلينسكي بأنها “مثيرة للمشاكل”.
ومن المقرر عقد ثلاث جلسات علنية أخرى في مجلس النواب خلال الأسبوع المقبل.
وقد تمهد تلك الجلسات الطريق لأن يوافق مجلس النواب على توجيه اتهامات رسمية لترامب، وقد يؤدي هذا إلى محاكمة في مجلس الشيوخ بشأن ما إذا كان يجب إدانة ترامب في هذه التهم وعزله من منصبه، ولم يبد الجمهوريون الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ أي تأييد يذكر لعزل ترامب.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.